السفير البريطاني في تونس يتصرّف كمندوب سام وحاكم فعليّ للبلاد
السفير البريطاني في تونس يتصرّف كمندوب سام وحاكم فعليّ للبلاد
في محلي, مميز
January 23, 2021
281 زيارة
الخبر:
في الصفحة الرسميّة للسفارة البريطانيّة بتونس ورد الخبر التّالي بتاريخ 15/جانفي/2021
التعليق:
السفير البريطاني في تونس بعد سلسة من اللقاءات بالمسؤولين الحكوميين والمحليين يلتقي منظّمات غير حكوميّة ليناقش مسائل محليّة تونسيّة لا علاقة لها بالجالية البريطانيّة في تونس، فهو يناقش قضايا التعليم منها قضيّة الانقطاع المبكّر عن الدّراسة.
والسّؤال: ما دخل هذا السفير بقضايا التعليم في بلادنا؟ ومن سمح له بنقاشها؟ أليس هذا تجاوز للصلاحيّات، والمهمّات؟
ما علاقة بريطانيا بقضايانا؟ ولماذا تتدخّل في شؤوننا؟ ولماذا تسمح لها الرئاسة والحكومة؟ أليس هذا هو التدخّل الأجنبي؟ ألم يقل قيس سعيّد الرئيس أنّه لا مجال للتّدخّل الأجنبي في تونس؟ ألم يُنادي اتّحاد الشّغل بقطع التدخّل الأجنبي في تونس؟ فما بالهم لا يتكلّمون؟ فما بالهم لا ينطقون؟ أهو العجز أم العمى؟
الجميع يعلم:
أنّ بريطانيا دولة استعماريّة بل عريقة في الاستعمار. والنّهب، من ذلك أنّ شركاتها هي المتحكّمة في قطاع الطّاقة في تونس. تسرقه بتمهيد من العملاء
أنّ بريطانيا العدوّة الأولى للإسلام والمسلمين، أسقطت دولتهم ومزّقت بلادهم إلى كيانات هزيلة، وجعلت على كلّ منها عميلا مخلصا لها من أمثال بورقيبة والقذّافي وبن علي، ولمّا آلوا إلى الهوان استبدلتهم، لتواصل تحكّمها واستعمارها.
بريطانيا هي التي غرست كيان يهود المجرم في قلب البلاد الإسلاميّة وهي التي دعمته وتدعمه في قتل المسلمين هناك.
ومع ذلك لا تتعامل الطّبقة السياسيّة معها كعدوّ. بل كصديق بل كمعلّم تتلمذ على أيديه، والصورة المصاحبة للخبر تظهر مجموعة من الشباب المنسجم مع السفير يصغي باهتمام وانتباه. يتتلمذون على أيديه.
هذه عيّنة من التدخّل الاستعماري البريطاني في تونس إذ يتصرّف سفيرهم في بلادنا كحاكم فعليّ يدخل كلّ مكان ويناقش كلّ القضايا ويطّلع على كلّ الملفّات.
لقد آن الأوان أن يتحرّك المحتجّون في الاتّجاه الصّحيح، في اتّجاه تحرير البلاد تحريرا كاملا من المستعمر ومن عملائه.
أ, محمد الناصر شويخة
January 23, 2021