أصدر القسم النسائي لحزب التحرير في تونس أمس الثلاثاء, بيانا صحفيا بخصوص تصريحات الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي, تبرّأوا فيه مما قاله في ما يخص مسألة الميراث وزواج المسلمة من غير المسلم, ودعوه فيه إلى الكف عن التلاعب بالمرأة المسلمة والاستخفاف بعقول النساء اللاتي يعتبرهن كأوراق انتخابية, معتبرين أنها ليست مجرد قضية مساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، وإنما هي حرب على الله ورسوله.
نص البيان:
مرة أخرى لم يفوّت السبسي الفرصة ليعلن عن عزمه تقديم مبادرة تشريعية ضد أحكام الميراث والزواج مبررا ذلك بأنها ليست من الدين، وقد لقي خطابه دعما من مؤسسة الإفتاء!
كفاكم استخفافا بالمرأة، فنظامكم العلماني هو السبب فيما نعانيه من شقاء وفقر وعنف وعنوسة وطلاق… ليس من الغريب أن تصدع أبواقكم بقوانين مشروطة.
لقد جعلتم نمط حياتنا رهينَ قرارات صندوق النقد الدولي وخاضعا لاتفاقيات “سيداو”، حتى بلغ بكم الأمر أن تتطاولوا على باقي أحكام شريعة الله المعلومة من الدين بالضرورة.
إن تحديكم لهذه الأحكام ليس هو بالأمر المستحدث منكم، فقد استندتم إلى الأجنبي ووليتموه أمرنا وملكتموه ثرواتنا واستسلمتم لشروطه وقراراته مقابل قروض أثقلتم بها كاهل العباد ورهنتم بها البلاد.
كفاكم تلاعبا واستخفافا بالمرأة المسلمة، فإن وعيها وتسليمها بأحكام ربها هو أعظم رد لقراراتكم الجائرة، فهي مردودة عليكم ولن تقبل بها ولن تفعل بحسبها، ومن أراد أن يسخر المرأة كورقة انتخابية فليعلم أن السحر سينقلب على الساحر.
كفاكم تلاعبا واستخفافا بالمرأة المسلمة، فهل مناكفة أحكام الله كفيلة بتغطية عجز نظامكم بسنده العلماني؟! إن الجميع يدرك أنها ليست مجرد قضية مساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، وإنما هي حرب على الله ورسوله.
كفاكم تلاعبا واستخفافا بالمرأة المسلمة، فأهل الزيتونة يلفظون كل ما هو غريب عن عقيدتهم، وإننا نبرأ إلى الله من كيد وجور اهتزت له الأرض واشمأزت منه النفوس.
قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا﴾.
القسم النسائي في المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تونس