قتل ,اغتصاب ,مخدرات ,ترويع ,سرقة ,ارهاب ,تحيل ,سطو… تونس الرابعة عربيا وال28 عالميا …أرقام مفزعة فاقت حد الإخبار لتصبح أنباءََا بل إنباءا بالفساد والعجز حتى اتسع الفتق على الراتق فلم يجد لها النظام العلماني والقائمون عليه في تونس الا مزيدا من الترقيع إما بسجن اضافي أو بعفو رئاسي ما زاد المشهد إلا بشاعة .
فلسائل أن يسأل هل هو عجز السياسات ام سوء المعالجة أم إن الأمر فاق كل ذلك ,فساد نظام بَان خُبث تُرابه.!؟..
لعل الأرقام أكثر إنباء من الكلام وهذه أرقام عن السجناء وتنوُع الجريمة حيث يفوق عدد السجناء في تونس 25 ألف سجينا الى حدود 2016 .ثلث المساجين تتراوح أعمارهم بين 31 و40 سنة .
توزع السجناء على 28سجنا في كامل البلاد ،تبلغ المساحة المخصصة لكل سجين أقل من 1.5م² وتفوق نسبة التضخم في بعضها 117% . وعن مصادر غير حكومية فاقت نسبة التضخم 150% (المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان)
نسب التضخم داخل السجون
العودة الى الجريمة بعد فشل منظومة العقوبات
نسبة العودة إلى الجريمة تفوق الـ%45 أي أكثر من 10600 سجين في ما أشارت مصادر دولية أن نسبة العودة للسجون في تونس تقترب من الـ70 بالمئة ..
تتنوع طبيعة الجريمة من قتل واغتصاب ومخدرات وترويع وسرقة وارهاب وتحيل وسطو,وتنقسم حسب الترتب التالي
نسب الجريمة
قضايا استهلاك وترويج مخدرات :+ 6662 سجينا % 28
سرقة :+ 5850 سجينا %25
جرائم قتل :+ 2590 سجينا %11
الإرهاب وتبييض الأموال :+ 1674 سجينا % 7
شهادات سجناء
وعن وضعية السجناء ونقلا عن ليليا بلاز صحفيّة متخصّصة في القضايا المجتمع والأمن العام والذي أوردته في موقع انكيفاد.COM أخذَت شريحة من سجناء في تونس وهما عاطف و علاء وقد ورد في شهادتهما ما يلي ..
يروي علاء فيقول”السجون تُنظم حسب القبيلة و الحي والجهة لذا تنعكس النعرات القبلية على صفوف المدنيين و المعارك العديدة التي تجدّ هناك في أغلبها بسبب هذه الإشكاليات”
عاطف هو الآخر أكد أنه رأاى “الزطلة” و مخدرات من نوع آخر في غرفة السجن دون عقاب. كما كتبت هالة بن عمار فإن تجارة المهدئات ومخدرات أُخرى تنبع من النظام السجني نفسه:
“بالنسبة الى عاطف يفضل المساجين تفادي الأخبار فهذا يثير الكثير من الفوضى” هناك كره للدولة فبمجرد أن يروا حمة الهمامي أو باجي قايد السبسي ينطلقون في السباب”
“في غرفة علاء يحاول الجميع تجنب البرامج السياسية ” فهي لا تعنيهم و الوحيد الذي يروق لهم هو المرزرقي لأنه يعفو كثيرا عن السجناء، الجميع يحلم بالهجرة و لا احد يحب البقاء و يبحثون طول الوقت عن علاقات تمكنهم من ذلك حين يُسرّحون” حسب شهادة علاء الدين.”
هكذا تنتفي الجريمة وهكذا يكون النظام
مساجين أنتجتهم منظومة افساد في قضاءها وعقوبتها وغياب الردع فيها .. فلن تنتفي الجريمة الا باستاصال شأفتها ولن يصلح القضاء الا باصلاح ماتاه وأُسس تشريعاته فاذا علمنا أن المشرع في هذا النظام الرأسمالي العلماني ناقص وعاجز فلا عجب أن تكون القوانين اذا عاجزة على أن تعالج مشاكل النفس البشرية والحياة المجتمعية. وحتى تصطلم حومة الفساد المطبق لابد لها من نظام من لدن خالق الانسان ..يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير..
عندما يَسود الإسلام ويُسوَّدُ العادل
وقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه يودع أحد نوابه على بعض أقاليم الدولة، فقال له: ماذا تفعل إذا جاءك سارق؟! قال: أقطع يده. قال عمر رضي الله عنه: إذاً، فإن جاءني جائع أو عاطل، فسوف يقطع عمر يدك. إنّ الله استخلفنا على عباده لنسد جوعتهم، ونستر عورتهم، ونوفر لهم حرفتهم. فإذا أعطيناهم هذه النعم تقاضيناهم شكرها. يا هذا إن الله قد خلق الأيدي لتعمل ، فإذا لم تجد في الطاعة عملاً، التمست في المعصية أعمالاً، فاشغلها بالطاعة قبل أن تشغلك بالمعصية.
نسب الجريمة حسب القضايا
- جرائم قتل
- قضايا استهلاك وترويج مخدرات
- سرقة
- الإرهاب وتبييض الأموال
- قضايا أخرى
- جرائم قتل
- قضايا استهلاك وترويج مخدرات
- سرقة
- الإرهاب وتبييض الأموال
- قضايا أخرى