ثقافة القوّة وثقافة الوهن والعجز

ثقافة القوّة وثقافة الوهن والعجز

الحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

الثقافة هي مجموع ما لدى الإنسان من معارف أي من أفكار وتصورات وآراء وقناعات ومقاييس. وللثقافة أثر عظيم على سلوك الإنسان بوصفه الفردي أو الجماعي؛ لأنّها تؤثر في تكوين عقليته أي في كيفية عقله للأشياء والأمور، وفي كيفية تفهمه للأحداث والوقائع، وبناء عليه فإنها تؤثر في سلوكه قولا وعملا.

 ومن المعلوم من سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام أنّه ابتدأ مراحل حمله للإسلام والدعوة إليه بتثقيف أصحابه ثقافة معينة، ثم واصل عليه الصلاة والسلام دور التثقيف إلى آخر عمره، فكان القرآن يتنزل عليه بآيات تدعم تشكّل العقلية الإسلامية وصبغها بصبغة خاصة، وكان الوحي يأتيه صلى الله عليه وسلم فيقول أو يعمل أو يقرّ ما من شأنه أن يدعم هذه الصبغة الخاصة أو يزيد عليها.

وعليه، فقد وضع الإسلام من المقاييس وبثّ من الأفكار ما أوجد ثقافة معيّنة صبغت عقلية الجيل الأولّ من المسلمين بصبغة معيّنة من أهمّ معالمها، القوّة والعزّة. فكانت ثقافة الرعيل الأوّل ثقافة قوة وعزّة، أنتجت نهضة وفتوحا ورقيا.

 ففي القرآن الكريم نجد:

 قوله تعالى: {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)} (آل عمران).وقوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِن نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)} (آل عمران).وقوله تعالى: {مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَن يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23)} (الأحزاب).وقوله تعالى: {وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِن دُونِ اللَّهِ مِن أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ (113)} (هود).

وفي السنّة النبوية نجد:

 قوله صلى الله عليه وسلم: « الإسلام يعلو ولا يعلى » (أخرجه الدارقطني في السنن والبيهقي في الكبرى عن عائذ بن عمرو).وقوله صلى الله عليه وسلم: « المؤمن القوي خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف » (أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة).وقوله صلى الله عليه وسلم: « شر ما في رجل شح هالع وجبن خالع » (أخرجه أبو داود في السنن عن أبي هريرة).وقوله صلى الله عليه وسلم: « لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك » (أخرجه البخاري ومسلم عن معاوية).وقوله صلى الله عليه وسلم: « قل الحقّ وإن كان مرا » وذلك كما جاء عن أبي ذر قال: « أمرني خليلي صلى الله عليه وسلم… أن أقول بالحق وإن كان مرا وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم… » (أخرجه أحمد في المسند).

هذه الآيات والأحاديث، وغيرها مما لم نذكره، كانت بمثابة القواعد والمقاييس التي ساهمت في تشكيل العقلية الإسلامية الصافية النقية للجيل الأوّل، فكانوا يقيسون الأمور بحسبها، ويتصرفون وفقها، فلا تجد فيهم من يقبل الدنية في دينه، أو من يتنازل عن حكم شرعي، أو من يغض الطرف عن منكر رآه، أو من يكتم علما تعلمه.

وأما ثقافة الوهن فهي ثقافة مبنية على ألفاظ غير محدودة في معانيها، وعلى قواعد غير محصورة في أفرادها وجزئياتها، فهي فضفاضة تستر ما حوته من عيوب، حمّالة للأضداد، قابلة للتأويل بالسلب أو الإيجاب، ومرسلة فلا تقيم حقّا ولا تبطل باطلا.

وتسود ثقافة الوهن إذا تسمّمت الأجواء الفكرية والسياسية، فتفسد وجهة النظر الصحيحة، ويلتبس الحقّ بالباطل، وتختل الموازين والمقاييس؛ إذ عادة ما يسبق هذه الثقافة الفاسدة نشر قواعد فكرية وسياسية تهدم ما سبقها، وتقوّض بنيان العقلية السليمة، كقاعدة: « لا ينكر تغير الأحكام بتغير الزمان والمكان »، و »ما لا يخالف الإسلام فهو من الإسلام » و »كن واقعيا ولا تكن مثاليا » و »خذ وطالب » و »خير الأمور أوسطها » و »هذا زمن التيسير والرخص » و »الاحتكام للكافر العادل أفضل من الاحتكام للمسلم الجائر » و »الجهاد حرب دفاعية » و »الصلح خير » و »الشوروقراطية » و »مصلحة الدعوة » و »درء المفاسد وجلب المصالح » و »التدرج سنة كونية وشرعية » و »تجديد الخطاب » و »فقه الأولويات » و »فقه المصالحة » و »فقه الموازنات » و »فقه المراجعات »وإلخ.

ومن مظاهر ثقافة الوهن، إذا سادت وسيطرت على الأجواء، الولع بتأويل النصوص ولي عنقها، وتبرير الواقع الفاسد، وتقديم العقل على النقل، وتقديم المصلحة الخاصة على النص، وازدواجية الخطاب، والتوظيف، والنفرة من السنة، والخلط بين المفاهيم وغير ذلك.

إنّ الأمة الإسلامية التي تتطلع إلى نهضتها، وترنو إلى استعادة مجدها، وتكافح من أجل التخلّص من قبضة الاستعمار وهيمنة الكفر، تحتاج اليوم إلى من ينفخ فيها روح النصر، ويعيد إليها الثقة في فكرها وحضارتها وثقافتها وعقيدتها وأنظمتها؛ إنها تحتاج إلى من يبثّ فيها ثقافة القوة والعزّة، ويستشرف مستقبلها على ضوء بشارات النصر والتمكين.

وقد يقول قائل ممن يمثلون قوة الجذب إلى الوراء ويقفون حاجزا أمام قوة الدفع إلى الأمام: إننا في وضع تكالبت فيه الأمم علينا، وفي حالة ضعف ووهن، لذلك نحتاج إلى الحكمة والتعقّل والواقعية والوسطية والبعد عن المثالية والشعارات الحماسية.

والجواب على هذا:فلنتذكر الأحزاب وما لاقاه المسلمون يومها من شدّة وعناء. وقد وصف الله سبحانه حالهم فقال: {إِذْ جَاءُوكُمْ مِن فَوْقِكُمْ وَمِن أَسْفَل مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتْ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَ (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً (11)}.ومع ذلك، وفي خضم هذه المحنة التي عصفت بالمسلمين، وفي خضم الخوف الذي استبدّ بهم، تأتي البشارات بالنصر والتمكين: أخرج النسائي في السنن عن عَنْ أَبِي سَكِينَةَ، رَجُلٍ مِنَ الْمُحَرَّرِينَ عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَمَّا أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَفْرِ الْخَنْدَقِ عَرَضَتْ لَهُمْ صَخْرَةٌ حَالَتْ بَيْنَهُمْ، وَبَيْنَ الْحَفْرِ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخَذَ الْمِعْوَلَ وَوَضَعَ رِدَاءَهُ نَاحِيَةَ الْخَنْدَقِ وَضَرَبَ وَقَالَ: {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} فَنَدَرَ ثُلُثُ الْحَجَرِ وَسَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ قَائِمٌ يَنْظُرُ فَبَرَقَ مَعَ ضَرْبَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَرْقَةٌ، ثُمَّ ضَرَبَ الثَّانِيَةَ وَقَالَ: {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} فَنَدَرَ الثُّلُثُ الْآخَرُ فَبَرَقَتْ بَرْقَةٌ يَرَاهَا سَلْمَانُ، ثُمَّ ضَرَبَ الثَّالِثَةَ وَقَالَ: {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} فَنَدَرَ الثُّلُثُ الْبَاقِي وَبَرَقَ بَرْقَةٌ « ، وَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخَذَ رِدَاءَهُ وَجَلَسَ قَالَ سَلْمَانُ: يَا رَسُولَ اللهِ رَأَيْتُكَ حِينَ ضَرَبْتَ لَا تَضْرِبُ ضَرْبَةً إِلَّا كَانَتْ مَعَهَا بَرْقَةٌ، قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا سَلْمَانُ رَأَيْتَ ذَلِكَ؟» قَالَ: إِي وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ:  » فَإِنِّي حِينَ ضَرَبْتُ الضَّرْبَةَ الْأُولَى رُفِعَتْ لِي مَدَائِنُ كِسْرَى وَمَا حَوْلَهَا وَمَدَائِنُ كَثِيرَةٌ حَتَّى رَأَيْتُهَا بِعَيْنَيَّ، فَقَالَ لَهُ مَنْ حَضَرَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ: يَا رَسُولَ اللهِ ادْعُ اللهَ أَنْ يَفْتَحَهَا عَلَيْنَا وَيُغَنِّمَنَا ذَرَارِيَّهُمْ وَيُخَرِّبَ بِأَيْدِينَا بِلَادَهُمْ قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ، قَالَ: ثُمَّ ضَرَبْتُ الضَّرْبَةَ الثَّانِيَةَ، فَرُفِعَتْ لِي مَدَائِنُ قَيْصَرَ وَمَا حَوْلَهَا حَتَّى رَأَيْتُهَا بِعَيْنَيَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ادْعُ اللهَ يَفْتَحُهَا عَلَيْنَا وَيُغَنِّمَنَا ذَرَارِيَّهُمْ، وَيُخَرِّبُ بِأَيْدِينَا بِلَادَهُمْ فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ ضَرَبْتُ الثَّالِثَةَ فَرُفِعَتْ لِي مَدَائِنُ الْحَبَشَةِ وَمَا حَوْلَهَا مِنَ الْقُرَى حَتَّى رَأَيْتُهَا بِعَيْنَيَّ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ: «دَعُوا الْحَبَشَةَ مَا وَدَعُوكُمْ وَاتْرُكُوا التُّرْكَ مَا تَرَكُوكُمْ»

أرأيت كيف قاوم النبي صلى الله عليه وسلم أجواء الضعف والخوف ببثّ روح النصر والعزّة والتمكين؟ كيف ذكّرهم صلى الله عليه وسلم بكلمة ربّهم سبحانه، ولا مبدل لكلماته؟ كيف أحيا فيهم الثقة بربّهم، وأنّه سبحانه وعد بالنصر وهو لا يخلف وعده؟

فإن قال قائل: لقد كان النبي ينطق بالوحي، ويرى ما لا نراه نحن؟

قلنا: وكذلك الشأن اليوم، فهذا الوحي ينطق بالنصر، ويبثّ فينا روح القوة لنعمل من أجل التغيير.قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُم الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ (55)}. وقال صلى الله عليه وسلم: « تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت » (أخرجه أحمد والطيالسي في المسند عن حذيفة).

هذا هو الوحي، فهل يعمل فينا كما عمل في الذين من قبلنا؟

وختاما نقول: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: « اللهم إني أعوذ بك من العجز… » (متفق عليه).وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « المؤمن القوي، خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء، فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان » (رواه).

قال الراغب في المفردات: « والعجز أصله التأخر عن الشيء وحصوله عند عجز الأمر أي مؤخره كما ذكر في الدبر وصار في التعارف اسما للقصور عن فعل الشيء وهو ضد القدرة ». وقال المناوي في فيض القدير: « والعجز أصله التأخر عن الشيء من العجز وهو مؤخر الشيء وللزومه الضعف والقصور عن الإتيان بالشيء استعمل في مقابلة القدرة واشتهر فيها ».فالعجز إذن هو الضعف والقصور عن فعل الشيء. وقد يكون حقيقيا، وقد يكون وهميا.

 والعجز الحقيقي هو افتقاد القدرة حقيقة، كافتقاد آلات الإتيان بالفعل. ومثال ذلك: من افتقد اللسان عجز عن الكلام، ومن افتقد البصر عجز عن الرؤية، ومن افتقد الرجل عجز عن المشي.

وأما العجز الوهمي، فهو حالة شعورية وعقدة نفسية تسيطر على الإنسان فتمنعه من الفعل مع وجود القدرة الحقيقية على الإتيان به. وهذا هو المراد الأساسي من نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن العجز ومن التعوذ منه؛ لأنه آفة فتاكة تفتك بالفرد والجماعة.

وهذا العجز الوهمي هو مصيبة الأمة الإسلامية اليوم، والداء العضال الذي ألمّ بها واستشرى في كيانها. فهي أمة الرجال وأمة الأموال ومع ذلك نراها عاجزة عن تغيير حالها، وتغيير أنظمتها، وتطبيق شرع ربّها، وتحقيق نهضتها، والدفاع عن أرضها وعرضها.

إنّ على الأمة الإسلامية، أن تستعين بربّها، وتثق في قدراتها، لتتخلّص من عقدتها وتعود من جديد أمة رائدة قائدة. قال الله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا}.وحقيقة الشفاء كما قال الشيخ الطاهر بن عاشور : « زوال المرض والألم، ومجازه: زوال النقائص والضلالات وما فيه حرج على النفس ».

فبعودة الأمة الإسلامية إلى ربّها سبحانه وتعالى، تستمد منه العون والنصرة والعزة، تتمكن من التخلص من عقدة النقص وعقدة العجز، وترجع كما كانت أمة قويّة بربها ودينها، لا يعجزها شيء ولا يقف أمامها شيء.

ياسين بن علي

CATEGORIES
TAGS
Share This

COMMENTS

Wordpress (0)
Disqus ( )