تونس ليست بحاجة إلى ديمقراطيتكم ولا معوناتكم العسكرية بل تحتاج إلى خلافة تحررها من التبعية

تونس ليست بحاجة إلى ديمقراطيتكم ولا معوناتكم العسكرية بل تحتاج إلى خلافة تحررها من التبعية

الخبر:

تكثيف التعاون العسكري محور لقاء وزير الدفاع بسفيرة كندا.

استقبل وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي, الجمعة الفارطة, بمقر الوزارة, سفيرة كندا بيونس كارول ماكوين, حيث كان محور اللّقاء دعم التعاون التونسي ـ البريطاني في المجال العسكري وقد شكّل اللقاء دعما للتعاون التونسي الكندي في المجال العسكري وتنمية الصحراء العميقة أبرز ما وراء هذا اللقاء. مبينة أن لتونس دورا استراتيجيا في المنطقة المغاربية والضفة الجنوبية للمتوسط بحكم موقعها الجغرافي, وأن تجربتها الديمقراطية والتنموية ستكون عامل انفراج في هاتين المنطقتين… منوهة بدور الجيش الوطني في المساهمة في توفير عوامل الانتقال الديمقراطي والانخراط في منظومة المراقبة الديمقراطية على القوات …

الشروق 16-10-2017

التعليق:

يظهر للعيان كيف أن هذا الغرب الكافر والطامعين في بلادنا المتخوفين من صحوة الإسلام من أمثال بريطانيا يصرون على التدخل في شؤون البلاد ليقرروا هم مصيرها بدعوى التعاون ودعم « الديمقراطية الناشئة » الخ… وهذا خط استراتيجي في التفكير السياسي لدى ساستهم. فهم يدركون أن المسلمين إذا امتلكوا قرارهم فهم قادرون على إستعادة بلادهم وإزاحة اي مستعمر منها.

سفيرة بريطانيا مع وزير الدفاع التونسي… سفيرة كندا مع وزير الدفاع التونسي….

ماذا يبحثون؟ وماذا يقررون؟؟ ومن يُملي على الآخر ما يجب فعلُه؟

هذه هي ديمقراطيتهم فوق كونها خيالية التطبيق, ما هي إلا صنم من العجوة إذا جاعوا أكلوه. تلك هي المساعدات العسكري ( أسلحة و ذخيرة و معدات مراقبة …) يدعمون بها عملاؤهم لقمع وقهر أبناء شعبنا, فضلا عمّا قد يُدَسُّ معها من معدات تجسس تُعين الغرب على بسط نفوذه وسلطانه علينا. لقد وهب الله تعالى تونس عقبة ابن نافع وموسى بن نصير ومعاوية وغيرهم أرضا عظيمة وأنهارا تفيض بالخيرات وموقعا جغراسياسي مميز, وثروات طبيعية ظاهرة وباطنية لا تعد ولا تحصى, رغم كل ما أخفته وتخفيه سلطات الخيبة من احصائيات, ما يجعلها مؤهلة لقيادة العالم الإسلامي بدلا من أن تظلّ دولة تابعة تنفّذ مشاريع الغرب. كما أنّ بها من الخيرات ما يكفي للقضاء على الفقر والبطالة بالكلّية. وإنّ تلك المساعدات لا نفع يرجى منها بل هي وسيلة لاستعبادنا وضمانة لاستمرار التبعيّة. إن الدواء الناجع لداء الوصاية التي صارت مظاهرها تُرى كل يوم, من اقتحامات لسفراء المستعمرين الغربيين, إلى توقيعات ومواثيق تكبيلية لكل مفاصل الدولة, يكمن في ردّ بضاعة الغرب, ولفظ مشروعه النتن وإزالة تلك الحدود التي تفصل بين أوصال الأمّة. ورفض الدّعم الغربي بكلّ أشكاله وألوانه وحمل مشروع الأمة المنبثق من عقيدتها والقادر على علاج كلّ مشاكلها.

محمد علي الغرايري

CATEGORIES
TAGS
Share This

COMMENTS

Wordpress (0)
Disqus (0 )