ليست مدينة بنزرت الضحية الأولى وفي ظل الدولة بنظامها الحالي لن تكون الأخيرة.. فمنذ القرن الماضي أبت دولة الحداثة إلا أن تجعل أهل تونس من شمالها إلى جنوبها ينعمون بعظيم انجازاتها إلى حد الغرق, فمن لم تجرفه مياه الأمطار، تبتلعه الأوحال. ومن نجا من هذا وذاك ينهار عليه سقف منزله.. أما أصحاب الحظ السعيد يكون مصابهم في أرزاقهم, كأن تجرف ...
أكمل القراءة »