مشروع بالكونغرس لوقف دعم التحالف العربي باليمن

مشروع بالكونغرس لوقف دعم التحالف العربي باليمن

الخبر:

قالت مجلة « فورين بوليسي » الأميركية إن نوابا في الكونغرس قدموا مشروع قانون يؤيده نواب بالحزبين الجمهوري والديمقراطي؛ لوقف دعم الولايات المتحدة للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن. ورأى مقدمو المشروع أن معاناة اليمنيين « تشكل تهديدا حقيقيا » للأمن القومي الأميركي. وقال النائبان الديمقراطي روهيت كهانا والجمهوري مارك بوكان في رسالة إلى زملائهم « نسعى إلى استعادة التفويض الدستوري للكونغرس حيث بإمكانه إعلان حالة الحرب والإشراف عليها.

التّعليق:

رغم أنّه من المرشّح أن لا يحظى مشروع القانون هذا بالأغلبيّة في التّصويت إلاّ أنّه يكشف حجم القلق المتزايد داخل أصحاب القرار في أمريكا بل يعكس تخوّف الكثير من الأمريكيّين الذين يرون الحرب التي يشنّها التّحالف العربي بقيادة آل سعود ودعم من القوّات الأمريكيّة بالمعلومات الإستخباراتيّة وتزويد الطّائرات بالوقود في الجو… يعكس هذا التخوّف مدى استياء جزء من الشّعب الأمريكي من هذه الحرب الغير واضحة الأهداف بالنّسبة لهم والتي تهدّد الأمن القومي الأمريكي كما يعكس مدى الاستياء من تحايل الرّئيس الأمريكي على الدّستور الأمريكي حيث ما يسمّيه الكونغرس حربًا يسمّيه الرّئيس دعمًا أو تدخّلا فلا يكون تحت طائلة المساءلة ولا تجاوز الصّلاحيّات ما يشدّ الإنتباه أيضا هو حال الكثير من النّخبة السّياسيّة في العالم العربي والإسلامي السبّاقة في التّنديد بكلّ أعمال عنف أو تفجير تحدث في الغرب وتشنّ هجومًا كاسحًا على الإسلام باعتبار الفكر المغذّي للإرهاب الذي يضرب العالم (وحاشى الإسلام من ذلك ), لكنّها تصمت صمت القبور عن الفعل الأصلي عكس موقفها من ردّ الفعل الذي غالبًا ما يبحث النّزهاء والصّادقون أسبابه ومسبّباته الحقيقيّة, نعم إنّ بعض الأمريكيّين رأو ذلك من كون ضرب اليمن بتلك الوحشيّة حيث أسفرت الحرب عليها من مارس 2015 على مقتل أكثر من 8400 شخص وجرح 48 ألفا، بينهم العديد من المدنيين، كما تسبب في أزمة إنسانية خطيرة.. يرون ذلك مبرّرًا ليضرب الإرهاب أمريكا في عمقها, ولذلك لجؤوا إلى تقديم مشروع قانون لوقف ذلك وكأنّ لسان حالهم يقول :  » يا ترامب كفى دعمًا للحرب على اليمن كي لا تلوم الإرهاب إذا ضرب أمريكا في عمقها، كفى تلاعبًا بأرواح الأمريكيّين  » أقول إلى النّخبة السّياسية: لا أطلب منكم لا أن تكونوا لا مع ولا ضدّ التّحالف العربي أو غيره بل أطلب منكم أن تساءلوا الغرب عن جرائمه في عالمنا العربي والإسلامي إذا أردتم حقًّا أن تقضوا عن ردّ فعل ( نجرّمه ولكن نفهمه ) على فعل أصليٍّ .. وأن تعملوا لإقامة صرح الإسلام العظيم بإقامة دولته الخلافة الرّاشدة على منهاج النبوّة التي تقضي على الإرهاب الدّولي والإقليميّ والمحليّ من جذوره.

أحمد بن حسين

CATEGORIES
TAGS
Share This

COMMENTS

Wordpress (0)
Disqus ( )